الجمعة، 30 نوفمبر 2012

عـــــودة قوية للأرقام العـربية بسلطنة عُمان


سلطنة عُمان الشقيقة ممثلة في الإدارة العامة للمرور بشرطة عُمان السلطانية أتخذت قرارا في عام 2001 بإستخدام الأرقام العربية الأصلية في لوحات المركبات بدلا من الأرقام الهندية التي نستخدمها بإعتبارها عربية إذ الصحيح هو أن الأرقام التي نسميها بالأنكليزية هي في الواقع الأرقام العربية الأصلية .
وكانت السلطنة هي الدولة العربية الوحيدة في المشرق العربي التي تتخذ هذه الخطوة الحضارية الغير مسبوقة والمستهجنة من البعض بإعتبارنا قد تركنا تراثنا العربي التليد وهرعنا لأرقام لا علاقة لنا بها تراثيا .
هذا في الواقع غير صحيح وغير علمي ، وبالفعل فعندما أنطلقت المركبات في شوارع السلطنة وهي تحمل لوحاتها الجديدة وبالأرقام العربية الأصلية الواضحة للعيان والتي تسهل عمل رجال المرور في أداء واجبهم  الرقابي أنطلقت الأصوات المنددة بهذا الأجراء .
على الفور هرعت إلى زاويتي (شراع) بالوطن العُمانية وكتب مقالا بعنوان : (عودة قوية للأرقام العربية ) ، قدمت فيه المبررات والتبريرات للخطوة الجريئة للإدارة العامة للمرور وذلك في العدد الصادر بتاريخ : 27/06/2001 .
معالي الفريق / هلال بن خالد المعولي ـ المفتش العام السابق للشرطة والجمارك بالسلطنة  بإعتباره المسئول الأول عن الشرطة وعن هذا الإجراء وجد في مقالنا ما يتعين الإشارة إليه والإرتكار عليه ، فيوم أن إستضافته الإذاعة العُمانية للحديث عن أسباب اللجؤ لهذه الخطوة وقتها كانت زاويتنا (شراع) حاضرة في البرنامج إذ إشار إليها معالية بإعتبارها هي نفسها المبررات التي لاذت بها إدارة المرور ، وكانت مدخلا لإقتناع المواطن العُماني بصحة الإجراء .
معاليه ويومها قدم لنا الشكر والتقدير على ما كتبناه ، واقعيا لم أنس هذا الشكر الجزيل ولن أنساه أبدا ، وها أنذا وبعد هذه السنين أعيد إجترار كلمات معاليه الطيبة حولي وحول ما كتبناه ، هذا الشكر وهذا التقدير لا يزال حيا في الذاكرة ، ومن هنا من الخرطوم وبعد هذه السنين الطوال أعيد توثيق هذه الواقعة لأعيد الشكر لمعاليه أين كان الأن في سلطنة عُمان الشقيقة بإعتبار إن القول الطيب هو كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، إذ ما قاله معاليه عنا لم نجده في الواقع ممن بنينا لهم قصرا منيفا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق