الخميس، 5 مايو 2022

جميعكم لا تستحقون هذا الوطن

 جميعكم لا تستحقون هذا الوطن

 اليوم بت أخشى على الوطن اكثر من اي وقت مضى ، والآن يمكنني ان انعى للاولين والآخرين هذا الجزء الشاسع الواسع من أفريقيا القارة .

اقول ما اقول وفيما بعد رمضان المبارك ، ذلك أن الخطاب اللغوي في وسائل التواصل لم يناي عن ادرانه القديمة اجلالا للشهر الكريم ، وعشما في ملاقاة ليلة هي خير من الف شهر .

كانت ماكينات صنع الإشاعات والاكاذيب والافتراء على عباد الله وعلى الوطن ارضا وكيانا ونشيد كانت تعمل بطاقتها القصوى في نهارات رمضان ، وكان الفحش اللفظي والفجور والوضاعة مسلكا ونهجا وديدن حياة كان في عنفوانه في نهارات الشهر الفضيل .

على ذلك وفيما بعد رمضان عاد كل ذلك الغث اكثر فظاعة وبشاعة واسفافا وابتذالا كامر طبيعي ومنطقي ، فمن لا يقيم وزنا لشهر انزل فيه القرآن لن يقيم وزنا لباقي شهور العام العادية ، فان لم تستح فافعل ماشئت .

على الأرض الثكلى والمبللة أصلا بالغل كل يروم سحق الآخر وصولا للرفات ولنثر دقيق العظام في مياه النيل العظيم ليغدو كشاهد وشهيد على وصولنا للدرك السحقيق من انحطاط أخلاقي وسلوكي ما انزل الله به من سلطان .

الكذبة الكبرى التي صدقوها هي انهم سبنتصرون وسيحكمون ذات يوم وليغرسوا بيارق الظفر على تلال الجماجم والرفات ، ذاك نصر لن يات ابدا ، سيبقي حيا فقط في عقولهم التي يعوى فيها الدود وحتى تحتويهم جميعا المقابر واللحود .

ليس هناك الآن في الساحة مايستحق أن يقرأ ، ليس هناك ادب وفصاحة وبلاغة وروعة لفظ ، ليس هناك ما يمكن ان نحض الناشئة والأبناء على الإطلاع عليه والإستزادة منه ، لن ابتعد كثيرا عن الواقع عندما اخبركم بانني بت اتقيأ عندما اقرأ هذا النوع من الكتابات بوسائل التواصل ، وهذا النوع من الخطاب الجارح الفادح يدفعنا لنزع الهواتف من ايادي الأبناء حتى لا يتسخوا ويتلوثوا بفيروسات السفهاء الضالين والمضلين من كبار السن وهم نكبات هذا الوطن الذين ينتظرون صاعقة آتية لامحالة تماما كصاعقة عاد وثمود جزاء وفاقا .

الكراهية والمقت والعنصرية والجهوية والقبلية والمناطقية فضلا عن الأنا المعتلة والمريضة كلها روائح «نتنة» يستنشقونها ويتنفسونها شهيقا وزفيرا ، هكذا باتوا وباعتبارها النظير الأسمى لعبق الياسمين ، فيما تزينت سماواتنا بلون الدم ، ارهاصا لانهار وبحار على صيغة مد عظيم من هذا السائل القاني سيقتلع المدن والقرى وكتطاول عنيف وعارم للبحر الأحمر الأحمر ، وكفيضان نيلي مامور من القوي العزيز فضلا عن ماتجود به السماء من دم منهمر ، كل هذا عما قريب آت حكما .

نبارك لكم جميعا ايها الشعب الذي كان بطلا نبارك لكم جميعا الفناء غرقا وخسفا وسؤ منقلب على ثرى وطن لا تستحقونه أصلا ، فتبت كل ايديكم ..

 

الجمعة، 8 أبريل 2022

غندور ليس هو المهلل بن ربيعة

غندور ليس هو المهلل بن ربيعة

ضرغام أبوزيد

dirgham@yahoo.com

كان المهلل بن ربيعة أو الزير سالم صاحب ثأر لذلك قالها بوضوح وبغير لبس :

كليب مات مقتولا طعينا فمرني أيها الثأر المعلا 

ومع تحضر بني الإنسان تم إجازة ماقاله بإعتباره جاهليا وبربريا ، فكانت داحس والغبراء وصمة عار في جبين العرب ..

ثم وعندما بعث الله النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه في ذات جزيرة العرب التي أنجبت المهلل ، وعندما دخل الناس في دين الله أفواجا ، وبعد أن دخل المصطفى مكة فاتحا لم يقل كما قال المهلل ، ولم يرتهن للثأر المعلا ليحكم بينه وبين الخصوم القدامي الذين أذاقوه مر العذاب ، بل قال قولته الشهيرة ماذا تروني فاعل بكم ، قالوا أخ كريم أبن أخ كريم ، قال فأذهبوا فأنتم الطلقاء ، نهج جديد سُمي فيما بعد بالعفو عند المقدرة ، وبات هذا النهج المحمدي المضئ اللبنة الأساس والأضخم والأمتن والذي قامت عليه دولة المصطفى بالمدينة المنورة ، فإنطلق العدل والإحسان والسماحة لتضئ أركان الكون الأربعة ، وذلك هو السر في كيفية بناء الدول والأوطان .

 فيما بعد ذلك إستخلص الناس حقيقة أن الأحقاد والثارات والبغضاء والشحناء والكراهية والمقت والتشفي والتشظي عوامل من المستحيل أن تبني دولة ، الدول لاتقوم إلا على أكتاف الرجال الذين يملكون القدرة والشجاعة على الصفح الجميل كالمصطفى ، وعلى تناسي مرارات الماضي .

نعم يا سادتي من سيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه أدركنا كل ذلك ، وبات أولي العزم من الرجال والقادة وهم (قليل) ممن يملكون هذا العزم الفريد ، والقليل هم أصلا أصحاب الحظوة في القرآن وفيهم قال جل من قائل :

فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ .. صدق الله العظيم .

كما قال جل من قائل :

كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ .. صدق الله العظيم .

 وعليه نبتهل لله عز وجل أن يجعلنا أبدا من أولئك القليل المرضي عنهم في القرآن .

علي ذلك كنا في الواقع قد أرهفنا السمع لكلمات البروفيسور إبراهيم غندور بعد أطلاق سراحه بريئا من كل التهم المنسوبة إليه ، كنا نرغب أن نسمع ماذا سيقول لنحكم عليه ، لنرى أين نضعه ، هل ياترى مع القليل أم مع الكثير ، فكان الأمر فارقا وفاصلا وحاسما ، أول كلماته كنا قد غردنا مشيدين بها ، فالرجل وعندما كان يتحدث كان صاحب (ثأر) تلك حقيقة ، لكنه لم يقل كما قال المهلل ، مرني أيها الثأر المُعلا ، ولو قالها لألتمسنا له العذر غير إننا لن نصنفه كرجل (دولة) ، كان سيغدو ككل الرجال العاديين الذين يحدثون ضجيجا في الطرقات والساحات ثم يذهبون لحال سبيلهم ، وقد يتركون خلفهم كوارث ونكبات ، وقد تسيل تحت أقدامهم دماء ترتفع حتى الرُكب بل حتى اللجام ، ولنا أسوة كالحة الملامح في رجال مروا على الوطن في تاريخ غير بعيد ، جاءوا في غفلة من الزمن وهم يرفعون ريات المهلل عاليه ، غير أنهم زعموا أنهم رجال دولة ، ذلك امر يستحيل فلن يكونوا كذلك أبدا ، كانوا طلاب ثارات ، فشربوا الدماء بادئ الرأي وقبل أن يخوضوا فيها كما أشرنا ، وعند سنابك خيولهم الجامحة سقطت الدولة ، ثم سقطوا هم كأمر طبيعي ومنطقي وحتمي .

غندور طالب الثأر لم يقل يوم إطلاق سراحة إنه كذلك ، نسي من ظلموه تماما ، فدعا للوحدة والإتفاق والوئام من أجل بناء الوطن ، ثم أشاد بالقضاء النزيه كركن أساس في منظومة بناء الدول ، تلك هي (العدالة) المعنى وليست العدالة التجارة والإغارة ، علما بأن ثمة بون شاسع مابين الإغارة والتجارة ، تماما كالفرق بين الصلوات والصولات .

الذهول أصاب الجميع ، فهذا الرجل المظلوم والملكوم والموجوع لم يتحدث عن سجانيه ، لم يتوعدهم بالثبور وعواقب وعظائم الأمور ، لم يذكرهم بكلمة ، لقد نساهم تماما ، فارتج عليهم في الواقع ، ذلك إنهم كانوا يرتعدون في دواخلهم ، وهم يعلمون بأنهم قد أخذوا الرجل ظلما .

وبم إنه لم يقل فيهم شيئا فقد أمسى بالفعل رجل دولة ونأى بنفسه عن المهلل بن ربيعة طالب الثأر المعلا ، وبات إلى موقف المصطفى أقرب يوم فتح مكه ، عندما دانت له العرب  بالإحسان وبالحب ، كان في إمكانه أن ينصب أعواد المشانق لصناديد قريش جهارا نهارا .

لقد كتبت ذات مرة مقالا بعنوان (كيزان قريش هم أنفسهم صحابة رسول الله) ، أشرت فيه لهذا المعنى الجليل ، وأذكر بأن أحد القراء لم يفهم قصدي ولا المعنى الذي أهمس به فجدف بعيدا عن جوهر الحكاية ، ضحكت في الواقع ، فليس كل الناس قد يذهبون معك لذات الساحة ، هناك من يرى في ساحتك وفي أعلامك الملونة  ملهاة لاتستحق التوقف عندها ، تلك هي الدنيا .

وفي مقالات لي سابقة أيضا ، أذكر بأنني وعند سقوط البشير طالبت قادة الوطن الجدد أن ينسوا الأحقاد ، وأن ينسوا الثارات ، وأن يركزوا جهدهم وفكرهم في كيفية البناء فوق ماتركته الإنقاذ ، سخروا مني ، أسمعوني تلك الكلمة الأثيرة التي أضاعت الوطن ودمرته بل وسحقته انت (كوز) ، كنت أريدهم إتباع نهج الرسول الكريم ، كنت أريدهم السير على هداه  وإذ كنت اعلم أن الثارات لاتبني وطنا ولاتقيم أودا ، وهذا ماحدث ، لقد نسوا الوطن كله أرضا وسماء وأنهارا وجبالا ، نسوا الشعب تماما ، ماكله ومشربه وملبسه ، ومضوا بعيدا وعميقا في تأصيل الثارات وتأكيدها كمنهج حياة وديدن حكام جدد ، لم ينالوا من الحكمة مثال ذرة ، وتلك كانت الطامة الكبرى ، ولان هكذا طريق مغلق في نهايته فقد حدث الأصطدام المدوى مع الجبل العتيد الذي سد الطريق في منتهاه ، فكانت الكارثة التي هزت الوطن من أقصاه لأدناه .

كنت أريدهم أن يقولوا ماقاله غندور يوم إطلاق سراحه ، وما قاله غندور فعله قبلأ الأب الروحي لأفريقيا الزعيم الجنوب أفريقي نيسلون مانديلا ، فدخل التاريخ من أوسع أبوابه يوم رفض أن يعيد الصفعة لجلاديه البيض رغما عن أنه قضى كل شبابه في سجنونهم ، لقد وضع الرجل جنوب أفريقيا وطنه في حدقات عيونه ، فأنشا لجنة الحقيقة والمصالحة التي أفضت لتفريغ سموم نظام التفرقة العنصرية البغيض في مزبلة التاريخ ، ماحدث أن جنوب افريقيا هي الدولة الأولى في افريقيا الآن ، مانديلا أستلهم سيرة المصطفى في الواقع ، وغندور فعل الشئ نفسه ، لذلك ولكل ذلك فقد أمسى الرجل الوحيد العاقل الآن في الساحة وقد علاها الغبار والعثار والدخان ، لذلك نراه مؤهلا لقيادة البلاد في المرحلة القادمة ، بالقطع إنه وبهذه السمات والصفات والمحامد والخصال سيفوز بمنصب الرئيس بحول الله في الانتخابات القادمة .

والرجل أصلا عالم وخطيب مفوه ، ويملك لغة أنكليزية رفيعة ، شرفنا بها عندما كان وزيرا للخارجية وليست كلغة من أتى بعده في ذات الوزارة الذين فضحونا لغويا ، كما أن الوطن لن ينسى دفاعه عنه دفاع الأبطال في إطار المؤامرة الدولية الأميركية الخاصة بالمدمرة كول ، والتي دفع المواطن المسكين من قوت عياله مبلغ 350 مليون دولار كتعويضات لأسر الضحايا ، والوطن برئ من الجريمة أصلا براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ، كما إنه أي الوطن كان بريئا من تهمة الإرهاب التي ألصقها به حفدة المهلل بن ربيعة ..

 


الأربعاء، 23 فبراير 2022

السودان ومعادلات الموت الصفرية

 السودان ومعادلات الموت الصفرية

⚔️🔫⚔️🔫
 ضرغام أبوزيد
+249121338306
⚔️💣🔫
مراسلة احدى القنوات الفضائية بالخرطوم قالت ان المتظاهرين يطالبون بالحكم المدني الكامل ، هذا جميل ، ولكن هل هناك معترض ما على الحكم المدني الكامل اصلا  ، وهل المقصود ياترى ان هذا التظاهر يهدف لإقامة حكم مدني كامل لعام واحد فقط لاغير ، ألا تتفقون معي أن العقل السوي يرفض استيعاب هذا المنطق المعوج ، لجهة ان الحكم المدني الكامل آت لامحالة بعد الإنتخابات القادمة في يوليو 2023 ، اي بعد عام ونصق من الان ، وهي فترة قصيرة وغير كافية للاستعداد لأي حزب أو كيان يرغب في دخول غمارها .

  وبما انه وحتى الآن لم نسمع بان هناك حزبا او كيانا اعلن عن استنفار قواعدة وتقديم برامجة للناخبين ، فذلك يعني حقيقة واحدة هي انه غير مستعد لهذا الإستحقاق ولا يرغب فيه بل يمقته ويلعنه سرا وعلانية .
واذا كان الأمر كذلك لابد من ايجاد حالة فوضوية تمنع قيام هذا الاستحقاق .
والحل الوحيد هو إطلاق الشعارات الكاذبة والتي صدقها البعض وهي المطالبة بالحكم المدني الكامل وهو متفق عليه وموثق اقليميا وعالميا واميركيا واروبيا وافريقيا إذن لماذا هذا الضجيج ؟!.
 الفترة الإنتقالية ليس فيها (حكم) لهذا سميت <انتقالية> أيتها المراسلة الالمعية  ، غير ان الجماعة يطالبون ب «الحكم» !! المدني الكامل ليصنعوا لنا المعجزات خلال عام ونصف فقط كان تثمر النخلة برتقالا وعنبا .. 
 الإنتقالية تعني الإعداد والتجهيز والترتيب للانتخابات وتكوين المفوضيات واعداد الكشوفات وتحديد الدوائر الخ .
اذن نخلص لحقيقة واحدة لاثان لها وهي انهم يتطلعون للحكم لا لعام واحد ، فالعام الواحد وبكل الحسابات الرياضية ليس مغريا ولا يستحق كل هذا الصخب ، لايمكن لعاقل  ان يموت من أجل قطعة حلوى ، اذن وبالمنطق وبالحجة هو التطلع للحكم الأبدي ولكن بدون انتخابات !!.
رجاء قولوها صريحة وصارخة ومدوية تلك هي الحقيقة المثلى ، انقلوها للفضائيات وللاعلام الخارجي ،ارسلوها للصقور في واشنطن ، سلموها لبايدن في بيته الأبيض ، على الأقل لنوقن بان هناك هدف وقضية معلن عنها بغير كذب وبدون رياء او تسويف .
اما المساكين الذين لايعلمون والذين ركبوا موجة معادة الجيش عبرة الجملة العقيمة القاتلة والبالية واليتيمة «عن أي جيش تتحدث» ، نقولها لكم وبصراحة هذه المرة ، وهنا نستلهم خطبة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه عندما أبلغه رب العزة بان يصدع بالرسالة ، فصعد قمة جبل ابي قبيس بمكة ودعا قريشا قائلا :
لو قلت لكم ان «جيشا» مصبحكم خلف هذا الوادي ، اكنتم مصدقي ؟..
قالوا بلى فما علمنا عليك من كذب .
الرسول الكريم قال «جيشا» ولم يقل طيرا او نملا ، أو حميرا او بغالا قال جيشا ، والجيش الاتي صبحا يعني الغزو ،  ، والعرب قديما تعلم تماما مالات الغزو ، سبي واشياء أخرى للنساء تعرفونها حكما ، ونحر واسر ومهانة للرجال ، وتدمير وحرق واستبحاحة لكل شئ يتحرك .
المساكين الذين يجاهرون هذه الأيام بمقت الجيش والمطالبة بتسريحه «هبكلته» ، ينفذون حرفيا تطلعات الأعادي فبما خلف الحدود .
عندها وان حدث هذا الذي في عقولكم لاقدر الله فاسمعوها مني قبل فوات الأوان وقبل الندم  ، فاصغر دولة واوهن دولة جارة لكم ستغزوكم في وضخ النهار ، عندها ستسبى نسائكم وستذبحون في قارعات الطرق ذبح الشياه ، وسيختاز الغزاة في مقصلة اليوم الأسود العظيم كل الخراف الذين كانوا يجاهرون بتفكيك جيشهم  واسماءهم اصلا مرصودة ومدونة لديهم ، سينحرونهم بدءا باعتبارهم يمثلون خطرا على الغزاة وعلى الحياة لجهة ان من باع جيشه لا يستحق الحياة اصلا وقد جاء يوم تكريمه بذلك النحو ، إذن سيبدأ الذبج بهم ، تماما كما فعلها هولاكو التتري يوم فتح بعداد أو يوم استباحة .عاصمة الرشيد واحسرتاه واذلاه . 
ثم سيباشرون بالأشياء الأخرى مع نساءكم وهذا الفصل الأليم سيتم قبل ذبحكم لتسعد اعينكم بهذه الألعاب النارية البديعة قبل ان يغشاها ظلام الموت .
ايها السادة والسيدات هذا السيناريو لم يبدأ بعد ولن بحول الله وقوته .
اتعلمون لماذا أيها المساكين لان لدينا جيشا عرمرما تهابه الدول ، ولدينا منظومة صناعات عسكرية مهولة فامسى جيشنا الممقوت منكم مهابا في عموم القارة كلها ، ومكروة بواشنطن لانه يقف كشوكة حوت امام المخطط المفضوح اللئيم والذي يروم تمزيق الوطن ، ليسرقوا خيراته بعد المجزرة او المحرقة التي صنعتها ايديكم ايها السودانيون الجدد .
وهنا وفي هذه النقطة المفصلية من تاريخ الوطن اقول ما قالته زرقاء اليمامة :
إني أرى شجرا يسير .. 🌴🌴🌴