الأربعاء، 25 مارس 2015

حزب البعث العربي الإشتراكي ومأساة تدمير العراق وسوريا


حزب البعث العربي الإشتراكي لمؤسسة السوري ميشيل عفلق (1910 ـ 1989) حكم سوريا ، ثم حكم العراق ، ومن تصانيف القدر أن يتم تدمير القطرين وهما تحت حكم البعث ، فهل حدثت هذه المأساة القومية الفادحة والتي تساوى نكبة البرامكة هل
ميشيل عفلق
حدثت من قبيل الصدفة ، أم أن حزب البعث كعقيدة سياسية وأيدلوجية قد ساهم بشكل حاسم في إقتلاع هذا الرصيد العربي الهائل من معادلة المواجهة مع العدو المشترك ؟..
وبإعتبار إن العقيدة البعثية بأهدافها ومراميها كانت سامة وقاتلة لكل معتنق لها حزبا كان أم فردا ، دولة كانت أو جماعة ، وإنها بالتالي هي المسئولة عن أضخم مأساة قومية عربية في العصر الحديث ، هذا إذا ما إعتبرنا إن تدمير بغداد علي يد هولاكو التتري كانت الأفدح في العصور الخوالي .
الصديق والزميل العزيز والكاتب العُماني / زاهر بن حارث المحروقي وفي مقاله الرائع بجريدة الرؤية العُمانية بعنوان ( 4 سنوات شداد علي سوريا) قدم تحليلا واقعيا عن الاسباب التي يراها الأحق بالإحترام والتي أفضت إلى تدمير القطر السوري وفي إطار حربه الداخلية الضروس والمندلعة منذ أربعة أعوام وبغير أن تلوح في الأفق بوادر نصر حاسم لأحد الفرقاء وفي ظل نجاج الفوضى السورية اللا خلاقة في إجتذاب إيران الشيعية أو الصفوية إلى حلبة الصراع فكان أن منعت سقوط بشار الأسد ، تماما كما أبقت حزب الله خارج بيت الطاعة اللباني .
مسرح وزارة الإعلام ببغداد ـ صدام كان حاضرا يوم تخرجنا فمن يعترض ؟..
ميشيل عفلق العلماني السوري وعندما أعلن قيام حزيه الشهير في 7 إبريل 1947  كانت له رؤاه إزاء الكيفية التي تساس بها الأمور عند وصول الحزب لسدة الحكم في أي قطر عربي وبإعتبار إن الحزب أساسا ليس قطريا بل قوميا وعلمانيا كامل النصاب وبالتالي يحق له أن يسوس الأمور في كل أقطار العرب ، وواقعيا تمدد الحزب في أقطار عربية عديدة ومنها السودان بطبيعة الحال ، حدث هذا إنطلاقا من بغداد وليس من دمشق مستفيدا من إحتضان صدام حسين له ومن ثم تسخير أموال النفط العراقي في دعم (القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي) ، والمسئولة عن تمدد الحزب قوميا والتي إستطاعت إختراق العديد من  حصون عواصم العرب ، علما بإن هناك قيادة قطرية أيضا للحزب ، وفي عصر الرخاء الإقتصادي العراقي فيما قبل إندلاع الحرب العراقية الإيرانية وحتى عام 1984 تقريبا كان حزب البعث المنطلق زخمة من بغداد الصدامية هو الأشرس والأقدار على المواجهة مع كل الأنظمة العربية ، لم تكن العلاقات الدبلوماسية على الإطلاق حميمة ما بين بغداد وكل عواصم الخليج العربي والسبب تطلع القيادة القومية للحزب لإقامة منصات لها في دول الخليج المحافظة .
ميشيل عفلق وعندما تتبعنا رؤاه السياسية في منظومة الحكم لنرى إن كانت تلك العقائد قد أسهمت بنحو أو بأخر في تدمير القطرين أم لا ، نجد إنه قد حض بجلاء على حرية الرأي والتعبير والإهتمام بحقوق الإنسان والإلتفات لطبقات المجتمع الدنيا بالرعاية.
هذا ما نادي به عفلق ، ولكن وعلى الصعيد العملي هل طبقت القيادة القطرية لحزب البعث في دمشق وبغداد ما نادى به عفلق ؟..
في الواقع لا نستطيع التأكيد أبدا بأن ذلك قد حدث ، فالمنهاج السياسي للقيادتين في القطرين كانت دكتاتورية صرفة ، وفاشية بحتة ، ونازية قذرة ، كأن الإعلام العراقي يكاد أن يمنح صدام حسين مرتبة الألوهية ، وكانت جامعة بغداد والبعثيين فيها من الطلبة هم أصحاب نفوذ وسطوة بل كانوا قادرين على إخافة الأساتذة و الدكاترة الأجلاء ، وكانت غرف التعذيب حتى للطالبات بوضع الموكاة على صدورهن في جامعة بغداد والمستنصرية وغيرهما من الجامعات معروفة للكل ، وكنا هناك نسمع ونرى غير إننا لم نكن نتحدث ، لهذا خرجنا سالمين من بغداد لنوثق لهذه الفترة الرهيبة والعصيبة من حكم البعث الصدامي للعراق .
وفي دمشق البعثية الأسدية لم يكن الأمر يختلف كثيرا ، فحافظ الأسد ، كان كصدام تماما ، لا يرحم معارضا ، ولا يهادن منتقدا ، ولا يسمح إلا بالصلاة عليه ، ثم جاء بشار الأسد على خطى أبيه بل أنكأ ، وفقد المواطن السوري قيمته كإنسان ، ثم بدأ التململ يعم ، وبدأ الناس يتكلمون في وقت لا يسمح فيه إلا بزجل متفق عليه يرتفع بالحاكم وبطانتة تمجيدا لعنان السماء ، لي صديق كاتب وصحفي سوري ضخم ، زارنا في العاصمة العمانية مسقط في التسعينيات مرات عديدة ، أسر إلي بحكاية لا زلت أضحك عندما أتذكرها ، قال لي إنه بعثي معتق ، وإنه ولكي يصعد سلم المجد فقد كتب العشرات من الكتب ، كلها في موضوع واحد ، والموضوع الواحد هو (حافظ الأسد) ، قلت له بإندهاش وما هي عناوين هذه الكتب : قال وهو يضحك ويبتسم :
حافظ الأسد ـ حكيم الأمة ، حافظ  الأسد ـ القائد الملهم ، حافظ الأسد ـ الليث الجسور ، حافظ الأسد ـ الأسد الهصور ، حافظ الأسد ـ مدمر إسرائيل ، حافظ الاسد ـ عقل لن يتكرر ، الخ ألخ ..
بعدها كنا نضحك سويا ، غير إنني وفيما تحت الحجاب الجاجز أحسست بطعنات ووخزات ، مردها إحساسي بعذابات المواطن السوري والشعب السوري إذ هو يعيش تحت لهيب السوط والعصا ، صديقي هو الآخر وفيما بعد زهد فيها وفي السلطة والبريق الزائف فهجر البلاد وعبر الحدود وترك الوطن ، فإستقر به المقام في أوروبا وهناك بدأ في تنسم عبق وعبير الحرية للمرة الأولى في حياته .
أما الذين لم يفلحوا في مغادرة سوريا فقد (ثاروا) وحطموا القيود ورفعوا راية العصيان في وجه الدولة الأسدية البعثية الفاشية ، هنا سال الدم أنهارا وسقط الآلاف قتلي ، وتم تدمير الدولة السورية تماما ، ثم هي خرجت من منظومة المواجهة مع إسرائيل ، ثم تدخلت إيران في الشأن السوري ، بل إن إيران على وشك أن تسوس الأمور تماما من دمشق ، كما تسوسها الآن في صنعاء وجنوب لبنان والصومال ، وهذا عينه ما أشار إليه زميلي / زاهر بن حارث المحروقي ، فمن الملام هنا ؟.. ميشيل عفلق ، أم حزب البعث العربي بشقيه القومي والقطري ، أم صدام حسين ، أم حافظ وبشار الأسد ، أم جميعهم مسئولون أمام الله والتاريخ والأمة عن تدمير هذا الصرح القومي العربي الضخم (العراق وسوريا) أعني ..

ضرغام أبوزيد
صحفي وكاتب مستقل
واتساب : 00249121338306
بريد إلكتروني : dirgham@yahoo.com

الثلاثاء، 24 مارس 2015

مجزرة يوم الإثنين الأسود



ولأننا ألينا علي أنفسنا قول الحقيقة وحدها وتعرية هذا الزيف الذي يغطي سماوات هذا الوطن المنكود في حظة مع الأقدار اللا رخية والمضروب غدرا تحت الحزام فسقط مغشيا عليه إذ أهم مفاصل ومقومات الدولة قد تم تدميره وهو (التربية) ومن ثم (التعليم) .
وفي سلسلة مقالاتنا المدعمة بالصور والتي فضحنا فيها زيف العملية التربوية والتعليمية ممثلة في إمتحانات الشهادة الثانوية السودانية لهذا العام 2015 ، فإننا ومنذ اليوم الأول عندما نشرنا واقعة سرقة القرآن الكريم حيث
حصيلتنا من الغنائم المحرمة
أكدنا يومها بأن من سرق حملا سيسرق جملا لا محالة ، وإن من سرق القرآن الكريم لن ترتجف أوصاله إذ هو يسرق باقي المواد ، وهذا ما تم وهذا ماحدث سادتي ، فقد توالت عمليات الغش والخداع في الإمتحانات وبوتيرة متزايدة ومتسارعة ، وواصلنا نشر هذا الغسيل اللا نظيف وبوتيرة متسارعة أيضا إتساقا مع حجم الجرم .
إلى أن جاء يوم الإثنين الأسود الموافق 23/3/2015 وهو اليوم المشهود ، في هذا اليوم كان إمتحان مادتي التاريخ والفيزياء ، الأولى أساسية لطلبة المساق الأدبي والثانية جوهرية لطلبة المساق العلمي ، وكما تنبأنا بإنه في هذا اليوم ستقع الخوارق ، وسيحاول طلبتنا الأشاوس والبواسل سرقة تاريخ بلادهم وتجريده من حقه في الفهم والإستيعاب والإقتداء به ، التاريخ السوداني برمته وعظمته ومهديته وثواره وشهداءه ك
جزء من كتاب الفيزياء
ل أولئك تمت سرقتهم في وضح النهار ، كل المقالات والمفترض إنها تتحدث عن تاريخ أمة وعن نضال شعب أبي وحر ، والتي من المفترض إنه قد تم إستيعابها وهضمها وتذوق طعمها الشهد ، غير إن شيئا من ذلك لم يحدث ، لم يقرأوا التاريخ بتاتا ، لم يستوعبوه أبدا ، لم يتذوقوه  علي الإطلاق ، لم يهضموه ، آثروا سرقته ، لا سرقة مقالة واحدة بل كل مقالات الكتاب ، لا درسا واحدا ، بل كل دروس الكتاب ، ذلك يعنى إن العقول خاوية بل هي ا
هذا هو تاريخ الوطن وقد تمت إستباحته
لخواء عينه ، والنتيجة المفضية من بعد إنقشاع غبار العتمة وإذ البخرات متناثرة كالحصى في باحة المدرسة ذلك يعنى أن لا أحد يعرف شيئا عن تاريخ الوطن برمته .
هؤلاء هم قادة المستقبل والمناط بهم حكم البلاد والعباد ، ذاك زمان لن نعشه بالتأكيد ، غير إن النبوءات الكالحات والواضحات تشير إلى إنه زمان أغبر نهاره حالك تماما كلياليه ، ويل لتلك الأجيال القادمة التي سيحكما قادة من الجهال والجهلة .
أما طلبتنا الأشاوس في مساقهم العلمي فحدث ولا حرج ، لقد إستباحوا مادة الفيزياء بدون خجل وبدون أن يرمش لهم جفن ، كل الكتاب ، كل الدروس ، كل الأمثلة ، كل النماذج ، كانت مصورة وحاضرة فيما تحت السراويل والقمصان وفي مغارات نائية لجيوب سرية أعدت بمهارة .
مادة الفيزياء سادتي هي المؤهلة لدراسة الهندسة والطب وغيرهما من العلوم العلمية ، إذن أطباء المستقبل هم زمرة من هؤلاء فهل سيجد المريض لديهم ترياقا يشفي أم ...... ومهندسو المستقبل هم أيضا كذلك ، إذن وأسفاه علي وطن فشلت وزارة التربية والتعليم فيه في غرس أي فضائل تذكر في نفوس شبابه ..

ضرغام أبوزيد
صحفي وكاتب مستقل
واتساب : 00249121338306


الأربعاء، 18 مارس 2015

نهم يسرقون القرآن الكريم



الإثنين 16 مارس 2015  اليوم الأول لإمتحانات الشهادة الثانوية السودانية ، وبسم
هكذا فعلوا بسورة النور
الله الرحمن الرحيم تبدأ الأمتحانات كفأل حسن بمادة التربية (الإسلامية) ، كنا هناك وفي أحد المراكز لنرصد سير هذا الإمتحان الهام والمفصلي في حياة فلذات الأكباد ، كل شئ يسير سيرا حسنا ، وما أن أنتصف الوقت إندلعت العواصف والرعود وأخذ الدخان يتسربل عبر النوافذ والابواب ، الأساتذة الذين يراقبون الأوضاع يخرجون بحصيلتهم من الغنائم والمسماة محليا بـ (البخرة)  ليسلموها للخازن تمهيدا لحرقها في المكان اللائق بها إذ هي (قرآن كريم) ، ثم هي سورة النور المقررة على طلاب الشهادة الثانوية ، تمكنا من الحصول على أحدى تلك (البخرات) كمستند إثبات كامل يؤكد المدى المؤسف الذي تدحرجنا إليه أخلاقيا وسلوكيا وإجتماعيا والأخطر دينيا .
سورة النور الكريمة كانت هي موضع السرقة فقد تم إستباحتها وعلى نطاق واسع ، رغم النواهي والأحكام والمحاذير المكتنزة فيها وبها ، تمت سرقة نصوصها بغرض تحقيق نجاح باهر في إمتحانات الشهادة  غير إنه نجاح لا بركة فيه ، بعدها وككل عام تقام الإحتفالات بدءا من المؤتمر الصحفي لمعالي وزير التربية والتعليم  ـ الموقر ـ الذي سيؤكد فيه بان تلاميذه قد أحرزوا ولله الحمد درجات عالية في في مادة (التربية الإسلامية) إيذانا بإنطلاق دولة الخلافة الإسلامية الراشدة القائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والمؤمنة حكما بالعدل المساواة بين الناس تطبيقا لسنة المصطفى والقائلة بأنه (لا فرق بين عربي وأجنبي إلا بالتقوى) وسيشيرون إلى صدورهم وإلى حيث قلوبهم المخضبة بالإيمان ويرددون وبصوت جهور (التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ) وأن هؤلاء الأتقياء الكرماء سيحملون راية الإسلام خفاقة في في كل واد وقرية وفي كل هامة جبل وفي أصقاع من الأرض شتي ، أما الأسر فستقيم الأفراح وستوزع الحلوى وتنطلق زغاريد الأمهات الصابرات المجاهدات تمجيدا لهذا الظفر النبيل .
بعدها ستفتح جامعاتنا العتيدة أبوابها لجموع المنتصرين المظفرين الحاصلين علي درجات عالية في التربية الإسلامية بدءا ثم في باقي المواد تأكيدا ، لتعطينا فيما بعد الوعاظ والأئمة والأطباء والعلماء وهم بالتأكيد زخر الوطن وذخيرته في محاربة الجهل وإقتلاعه من جذورة العاتيات الضاربات في أعماق التربة السودانية الثكلى بالأمراض والآفات ، هؤلاء هم قادة مستقبلنا ، كالح المعالم والسحنات .
لقد وقعت الواقعة يا سادتي ، ولنقيم سرادقات العزاء في كل ميادين المدن والقرى السودانية ، لقد فشلت وزارة التربية والتعليم في هذا الوطن ومنذ السنة الأولى من مرحلة الاساس بل من مرحلة الروضة في  إستخلاص معاني الحلال والحرام من القرآن الكريم ومن ألسنة النبوية المطهرة وغرسها في نفوس الناشئة ، وبالقدر الذي يستعيذ فيه التلميذ والطالب من السرقة الكلمة قبل السرقة الفعل ، ناهيك عن سرقة القرآن نفسه ، وسورة النور ذاتها وعينها المستهدفة بالسرقة وبالسطو جهار نهارا  تقول الآية الرابعة منها ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فأجلدوهم ثمانين جلده ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون) ..
طلابنا لا يعرفون الفرق بين الفاسق والصالح حيث كانوا ليلة الأثنين الأسود هم الفسق كله ،  والحرام كله ،  والمنهي عنه جميعه ، لو هم سرقوا التاريخ والجغرافيا واللغة الأنكليزية فذلك قد يؤلمنا وهم فاعلون ولكن ليس بهذا القدر وبإعتبار إن من سرق حملا من الممكن وببساطة شديدة أن يسرق جملا ، لكنهم سرقوا القرآن ولهذا السبب فإننا ننعي للناس أنفسنا .

ضرغام أبوزيد
واتساب : 00249121338306
dirgham@yahoo.com

الاثنين، 2 مارس 2015

رجل يخاف الله


الزميل  والصديق ورفيق الدرب القديم بصحيفة الوطن العُمانية وأحد الجنود البواسل الذين أرسوا معنا دعائم صحيفة  الوطن العُمانية كصحيفة يومية عام 1984 وحتى أمست كائنا يتحدث بلغة الضاد / عبد المؤمن أحمد خليفه ـ أو مؤمن خليفه كتب المقال التالي بعنوان (رجل يخاف الله) عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وقد نشره في زاويته (بدون أقنعة) في بوابة أخبار اليوم القاهرية ، يوم 25/2/2015 مؤمن بعث إلينا بهذا المقال من قاهرة المعز إلكترونيا بعد أن قرأ مقالنا عن تسريبات السيسي الذي كتبناه كتناول من زاوية أخرى لما كتبه الزميل الإعلامي العُماني / زاهر بن حارث المحروقي  ..

ضرغام أبوزيد
واتساب : 00249121338306
بريد إلكتروني : dirgham@yahoo.com
==========================================
 ا
الزميل / مؤمن خليفه
لسيسي يبهرنا ويذكرنا بسنوات الستينيات.. سنوات الكرامة والعزة. يوم كان جواز سفر المصري شهادة فخر له أمام الأخرين
.
إرادتنا لن يقهرها أحد.. سننجح وليس عندي شك في نصر الله.. هكذا هو قول هذا الرجل الذي يخشي الله ويتحسب ليوم لن ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.. هكذا هو رئيسنا عبد الفتاح السيسي الذي أشم فيه رائحة الزعيم جمال عبد الناصر وحكمة بطل أكتوبر أنور السادات ونقاء أبناء مصرالذين لا يهمهم إلا مصلحة الوطن.
لا أنافق السيسي ولا أصبغ عليه ماليس فيه.. ولا أجامله فقد أنقذ الرجل مصر الكبيرة العظيمة من البهدلة والتقسيم علي يد الإخوان مستعينا بالله عز وجل وبجيشها المحترم وحماها من كيد الحاسدين والمتآمرين وخدام البيت الأبيض الذين يريدون تدميرها وتركيعها ولن ينجحوا بإذن الله لأن مصر الكنانة يحميها رب العباد برجالها وشبابها الذين هم علي استعداد للموت دونها.
السيسي أطل علينا مساء الإثنين في حديث الصراحة.. الرجل صادق ومريح.. لا يلعب بالألفاظ ولا
الرئيس المصري / عبد الفتاح السيسي
ينسب لنفسه شيئا.. منتهي التواضع والاحترام والشفافية.. ابن بلد جدع وأصيل.. أشعر بالفخر كلما رأيته يتحدث عن مصر والمستقبل الذي ينتظرها وتواضعه الجم حينما يجدد الشكر لأشقائنا في السعودية والإمارات والكويت علي دعمهم لمصر في ظروفها الصعبة.. السيسي كما يقولون ( جاء من بيت شبعان) ومن يأتي هكذا لا تنتظر منه سوي الخير
.
وقد لاقت دعوة الرئيس بضرورة تشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي ترحيبا واسعا من العالم باستثناء بعض الدول التي تناصر الإرهاب وتسعي لتمدده في المنطقة بما يخدم نواياها السيئة تجاه الدول العربية لأن الرئيس يدرك بنظرته الثاقبة الأخطار المحدقة بالأمة العربية ومن بينها مصر » درة العرب » وقلبها النابض ولو استمع العالم لتحذيرات السيسي منذ شهور طويلة ضد الإرهاب لما تعقدت الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن إلي هذا الحد.
تأكيد الرئيس أن لنا الحق في مواجهة الإرهاب هو شئ مهم حرص علي تناوله في حديثه لأنه يدرك أبعاد ما يقول وسعي لوأد الفتنة بين مصر ودول الخليج وقطع الطريق علي » الخونة» الذين أرادوا الوقيعة بيننا فمصالحنا واحدة ومصيرنا مشترك.
لم أجده مرة عابسا غاضبا سوي مرة واحدة حينما ذبح تنظيم داعش الإرهابي أبناء مصر.. وكمواطن مصري أصيل ذهب يعزي عائلات الشهداء ونمنا ليلتنا ونحن نكتم غيظنا وصحونا علي صباح مبشر ومريح حينما وجه سلاح الجو ضربته لمعاقل داعش في درنة.. لم نوجه سلاحنا لمدني واحد باعتراف قادة الجيش الليبي والحكومة الشرعية هناك فعقيدة الجيش المصري الا يقتل المدنيين ولعل عملياته في سيناء تشهد علي ذلك.. حتي في الحروب ضد العدو الصهيوني كان الجيش المصري حريصا علي تجنيب المدنيين دائما.. أما وقد جاء التشكيك من القابع في البيت الأبيض ودويلة قطر وأردوغان فالحكاية واضحة والمثل الشعبي المصري كفيل بالرد عليها » حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنالك الغلط » ونحن نعرف العدو والصديق. ولعل ماكتبه السفير الإسرائيلي السابق زيفي مازل في صحيفة جيروزاليم بوست يرد عليهم فقال إن الغرب تخلي عمدا عن دعم موقف مصر ضد الإرهاب وأنه يكيل ب» مكيالين» في قضية الإرهاب فسمح بمهاجمة داعش في سوريا والعراق وانتقد الضربة الجوية المصرية في ليبيا أليس هذا غريبا حقا.. أليس مثيرا للدهشة هذا الموقف الأمريكي العجيب.
السيسي يبهرنا ويذكرنا بسنوات الستينيات.. سنوات الكرامة والعزة. يوم كان جواز سفر المصري شهادة فخر له أمام الأخرين.
إرادتنا لن يقهرها أحد.. سننجح وليس عندي شك في نصر الله.. هكذا هو قول هذا الرجل الذي يخشي الله ويتحسب ليوم لن ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.. هكذا هو رئيسنا عبد الفتاح السيسي الذي أشم فيه رائحة الزعيم جمال عبد الناصر وحكمة بطل أكتوبر أنور السادات ونقاء أبناء مصرالذين لا يهمهم إلا مصلحة الوطن.
لا أنافق السيسي ولا أصبغ عليه ماليس فيه.. ولا أجامله فقد أنقذ الرجل مصر الكبيرة العظيمة من البهدلة والتقسيم علي يد الإخوان مستعينا بالله عز وجل وبجيشها المحترم وحماها من كيد الحاسدين والمتآمرين وخدام البيت الأبيض الذين يريدون تدميرها وتركيعها ولن ينجحوا بإذن الله لأن مصر الكنانة يحميها رب العباد برجالها وشبابها الذين هم علي استعداد للموت دونها.
السيسي أطل علينا مساء الإثنين في حديث الصراحة.. الرجل صادق ومريح.. لا يلعب بالألفاظ ولا ينسب لنفسه شيئا.. منتهي التواضع والاحترام والشفافية.. ابن بلد جدع وأصيل.. أشعر بالفخر كلما رأيته يتحدث عن مصر والمستقبل الذي ينتظرها وتواضعه الجم حينما يجدد الشكر لأشقائنا في السعودية والإمارات والكويت علي دعمهم لمصر في ظروفها الصعبة.. السيسي كما يقولون » جاء من بيت شبعان » ومن يأتي هكذا لا تنتظر منه سوي الخير.
وقد لاقت دعوة الرئيس بضرورة تشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي ترحيبا واسعا من العالم باستثناء بعض الدول التي تناصر الإرهاب وتسعي لتمدده في المنطقة بما يخدم نواياها السيئة تجاه الدول العربية لأن الرئيس يدرك بنظرته الثاقبة الأخطار المحدقة بالأمة العربية ومن بينها مصر ( درة العرب ) وقلبها النابض ولو استمع العالم لتحذيرات السيسي منذ شهور طويلة ضد الإرهاب لما تعقدت الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن إلي هذا الحد.
تأكيد الرئيس أن لنا الحق في مواجهة الإرهاب هو شئ مهم حرص علي تناوله في حديثه لأنه يدرك أبعاد ما يقول وسعي لوأد الفتنة بين مصر ودول الخليج وقطع الطريق علي » الخونة» الذين أرادوا الوقيعة بيننا فمصالحنا واحدة ومصيرنا مشترك.
لم أجده مرة عابسا غاضبا سوي مرة واحدة حينما ذبح تنظيم داعش الإرهابي أبناء مصر.. وكمواطن مصري أصيل ذهب يعزي عائلات الشهداء ونمنا ليلتنا ونحن نكتم غيظنا وصحونا علي صباح مبشر ومريح حينما وجه سلاح الجو ضربته لمعاقل داعش في درنة.. لم نوجه سلاحنا لمدني واحد باعتراف قادة الجيش الليبي والحكومة الشرعية هناك فعقيدة الجيش المصري الا يقتل المدنيين ولعل عملياته في سيناء تشهد علي ذلك.. حتي في الحروب ضد العدو الصهيوني كان الجيش المصري حريصا علي تجنيب المدنيين دائما.. أما وقد جاء التشكيك من القابع في البيت الأبيض ودويلة قطر وأردوغان فالحكاية واضحة والمثل الشعبي المصري كفيل بالرد عليها » حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنالك الغلط » ونحن نعرف العدو والصديق. ولعل ماكتبه السفير الإسرائيلي السابق زيفي مازل في صحيفة جيروزاليم بوست يرد عليهم فقال إن الغرب تخلي عمدا عن دعم موقف مصر ضد الإرهاب وأنه يكيل بـ  (مكيالين)  في قضية الإرهاب فسمح بمهاجمة داعش في سوريا والعراق وانتقد الضربة الجوية المصرية في ليبيا أليس هذا غريبا حقا.. أليس مثيرا للدهشة هذا الموقف الأمريكي العجيب.

مؤمن خليفه
القاهرة ـ جمهورية مصر  العربية