السبت، 24 نوفمبر 2012

لماذا حفر سعيد البحري أسمه على مصنفه ؟..


 زميلي الغالي والعزيز والوفي حتى الثمالة المصور الصحفي العُماني/ سعيد بن خلف البحري وعندما نشر مصنفه الصورة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في إحتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ 42 على صفحته بالفيسبوك ، تأملت في الصورة ووجدت بانه قد حفر أسمه على الصورة عن طريق الفوتوشوب ، عندها فقط وبالحاسة الصحفية أيقنت بان الزميل يعاني من إنتهاك ما لحقوقه الأدبية عبر تجاهل جهات ما نشر أسمه مع الصور التي يلتقطها ، لذلك حاول أن يقول لتلك الجهات ما يتعين فعله هو كتابة الأسم مع الصورة وهذا الجانب ورغم إنه أخلاقي بحت وإسلامي محض إلا إنه وأيضا قانوني صرف ، فالمنظمة الدولية لحماية حق المؤلف (الويبو) قد حضت دول العالم على سن القوانين الخاصة بها في مجال حماية حق المؤلف ، وطبيعي جدا أن تحذو سلطنة عُمان الشقيقة حذو دول العالم فأصدر المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة المرسوم السلطاني السامي رقم (37 /2000)  بتاريخ : 21 مايو 2000م بأصدار قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة .
 عليه فان نتاج جهد المصور الفتوغرافي مشمول بحماية هذا القانون المحلي والدولي في ذات الوقت ، لنا أن نتخيل بان الزميل / سعيد وهو يتابع العرض العسكري ثم يبذل جهدا فكريا وفنيا خارفا في إختيار اللحظة المناسبة للصورة المناسبة التي تحمل الكثير من المضامين والأفكار والمعاني ، ثم يجد بان كل الجهد الذي بذله لم تتم الإشارة إليه عند نشر صوره ، بالقطع سيصاب الرجل بحالة من الإكتئاب واليأس والضياع ، وقد يهجر المهنة من أساسها إذ هي تعب بغير تقدير ، وهذا ما أحسب بان زميلي العزيز يعايشه الأن .
على أقل تقدير ومن ناحية أخلاقية وإنسانية وحفاظا على هؤلاء الشباب المبدعون أن نظهر لهم الدعم والمؤازرة لا التهميش والتبخيس وازدراء جهودهم وإبداعاتهم ، سعيد البحري شاب أعرفه منذ أن كان صغيرا ، جاءنا في الوطن وهو يحمل آمال وتطلعات وطموحات مشروعة ، لم ييأس ، لم يقنط ، ثم ثابر وجاهد وصمد رغم أن كل شئ من حوله كان يجبره على الهروب ، فإفتتح محلا لبيع الموبايلات بالخوير ليعينه على البقاء مصورا صحفيا فمدخلات المهنة لا تسد رمقا ولا تقيم أودا ، صمد معنا رغم وجود مصورين محترفين من الأجانب أذكر منهم الزميل الهندي محبوب ، والزميل الهندي بابو ، والمحترف للغاية الباكستاني مرسون باتي ، وفي وجود هذه الكوكبة حرص البحري على الإستفادة منهم والتعلم مما يملكون من فنون التصوير ، حتى شرب المهنة تماما وأصبح هو الآخر مصور صحفي عُماني (محترف) وهو مكسب ضخم لسلطنة عُمان الشقيقة ، فهل تحرص عليه سلطنة عُمان أم تتركه نهبا لرياح العدم ؟.. ما أنا على ثقة منه إن المسئولين في السلطنة أحرص مني على مواطنيهم ، وهم حتما سيعالجون هذه المسأله بما يرغم من يستفيد من صور المصوريين على كتابة أسم صاحب الصورة على الأقل هذا قبل الحديث عن حقوق النشر الأخرى العائدة للمصور الصحفي والمكفولة بالقانون ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق