الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

الإعتزاز كاملا بقوات السلطان المسلحة



زاوية شراع عدد يوم الأحد  2000/11/19
الاعتزاز كاملا بقوات السلطان المسلحة
وهكذا وللتاريخ وللذكرى فقد أكد جلالته حفظه الله في خطابه السامي بالأمس بمناسبة الذكرى الثلاثين للنهضة المباركة أكد على الحقائق الثابتة التي كانت أبدا ودوما منارة تستضيء بها نهضتنا المباركة في مسيرة عمرها ذي العقود الثلاثة المنيرة فقد نهلت النهضة من ينابيع التراث العُماني الثر الضارب بجذوره في أعماق الأصالة فاستلهمته ثم وظفته ثم قدمته للأجيال العُمانية الجديدة مؤطرا بأسباب الحضارة الحديثة من علوم ومعارف وتكنولوجيا، فكانت النهضة العُمانية متفردة في منجزاتها مقرة بان للإنسان العُماني الحق في أن يفاخر ويجاهر بتراث له وتليد وفي ذات الوقت بسطت له حق التطلع إلى العلوم الجديدة الحديثة لخدمة وطنه في عصر لا يقر إلا بالعلم طريقا لبلوغ الغايات البعيدة النبيلة.
وها هي الأجيال العُمانية تنهل بالفعل من معين العلوم متسلحة بالإيمان مؤمنة بربها وبرسولها صلوات الله وسلامه عليه الذي حضنا كما حضنا كتابنا العزيز على العلم والتعلم، ويجئ تأكيد جلالته حفظه الله على هذه الثوابت الراسخة في هذا المفصل التاريخي الخالد من عمر النهضة كصيغة لالبس فيها على استمرار المسيرة على ذات النهج الذي افرز هذه المعطيات الشامخة على الأرض العُمانية وكإضافة معنوية هائلة على ما ستكون عليه عُمان في الألفية الجديدة وقد دخلناها بالفعل وفي جعبتنا الكثير مما يستحق المشاهدة ومما يستحق الذكر، نحن بذلك نحدد ملامح المستقبل الأتي حيث النهضة وبإذن الله ستمضي قدما في طريقها المرسوم وفق الخطط الخمسية المتلاحقة ووفق البرامج التنموية العملاقة التي أقرتها حكومة جلالته حفظه الله.
وإذا كانت النهضة العُمانية تمضي في طريقها المرسوم والمحدد بحول الله وتوفيقه فان المنجزات العظيمة التي تحققت تحرسها بعد الله سبحانه وتعالى قوات السلطان المسلحة إذ هي آلت على نفسها أن تقدم النفس والنفيس من اجل أن يبقى هذا الوطن أبدا حرا أبيا شامخا، فقد أكد جلالته حفظه الله في خطابه بالأمس على الدور العظيم الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة في صون تراب هذا الوطن العزيز والسهر على أمنه وتوفير أسباب الاستقرار له ولكل بنيه فكانت كلمات جلالته وإشادته بقواته المسلحة بمثابة وسام شرف تعتز به، فقد قامت بدورها كاملا في حماية الوطن وصون المنجزات الشامخة التي تحققت على ثرى هذه الأرض الطيبة من أقصاها إلى أدناها.
فكان اعتزاز جلالته بكل ما تؤديه قواته المسلحة من واجبات جسيمة ومن تضحيات غالية، ولأنها كانت بالفعل في موضع الإعزاز والتقدير من لدن القائد اعزه الله، فقد كانت كلمات جلالته بمثابة البلسم لها إذ وعدها عبر دعاء مرفوع بالإيمان لرب العزة أن يوفق جلالته في تقديم المزيد من الدعم والمساندة لها لتطوير قدراتها وإمكانياتها وكانت تحية جلالته لجند عُمان في كل بقاع هذه الأرض وهم يؤدون دورهم الوطني المتعاظم في الذود عن حياض الوطن ماضيا وحاضرا ومستقبلا إنشاء الله إلا تحية تقدير وثناء على عظيم التضحيات التي ما برحوا يقدمونها بعد أن ملك عليهم حب الوطن أفئدتهم وقلوبهم.
إذن يحق لأفراد قوات السلطان المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية الاحتفاء بثناء القائد عليهم فقد أدوا الأمانة رغم عظمتها وهذا تاج فخر كلل به جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة هامات جنوده في يوم بر ووفاء، وبالتالي فان ما يتعين علينا قراءته وعلى صدى الخطاب السامي لجلالته هو حقيقة إن النهضة العُمانية وهي تتوثب لمعانقة ألفية جديدة ومرحلة جديدة فيما بعد إكمال العقود الثلاثة الوضاءة من عمر البناء النهضوي الشامل هو إن المنجزات القادمة بإذن الله تعوزها المزيد من اليقظة والمزيد من التفاني والمزيد من التضحيات من قبل كافة الأجهزة العسكرية والأمنية، فالتحديات التي تواجها أمتنا العربية داخليا وخارجيا وبلادنا بطبيعة الحال جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير تعوزها تفعيل كامل لدور القوات المسلحة تسليحا وتنظيما ورفدا بالإمكانات حتى يتسنى لها القيام بواجبها كاملا في حماية منجزاتنا الوطنية المتلاحقة بحوله تعالى وفي قوتها ومنعتها منعة مضافة حكما لعامل القوة الذي تحتاجه امتنا العربية الكبيرة..

ضرغام أبوزيد
صحفي وكاتب مستقل
واتساب : 00249121338306