الخميس، 31 يوليو 2014

إنه الهبرو ..



ولإننا في شهر رمضان ، شهر الصيام والقيا
الهبرو ومسبحته التي أمست مسبحتي فيما بعد ..
م ، فإن مآثر الرجال الرجال لا بد لها من أن تقال في هكذا أيام مباركات طيبات ، ولعلنا نجد القدوة والإلهام الحميد لنتبع تلكم الخطى السائرة بحول الله في دروب الخير .
إسمه محمد ، غير إنهم يلقبونه بالهبرو ، ولهذا اللقب قصة طريفة ، حدثني عنها بعد أن رسم إبتسامة وضاءة علي محياه ، ثم حدق إلى البعيد كأنه يستلهم عبق القصة من خيوط سراب الماضي الذي لن يعود ،  ثم وفي ختامها وضع رجلا فوق رجل وراح في ضحك جميل سرني وأبهجني ..
كان الهبرو الإنسان حاضرا في مخيلتي يوم جاءني مجاهد وهو طالب جامعي يحمل في يديه (مسبحة) زرقاء لها بريق يسر الناظرين ، قال : جئت بها من السعودية ، وهي عزيزة عليّ وأرغب في بيعها التو واللحظة فإنا في حاجة لمصاريف دراسية لامجال لتأجيلها ..
علي الفور إتصلت هاتفيا بالهبرو ، وأخبرته بحكاية مجاهد ، قال : سأحضر إليك في المكتب فورا ، مجاهد ترك المسبحة لديّ على أن يعود في وقت لاحق لتحصيل الثمن .
وبالفعل جاء الهبرو .. مددت إليه بالمسبحة ، عاينها بدقة إذ يبدو أنه مولع بإقتناء هكذا أشياء ، إذ رأيت في يديه أنواع منها شتى إبان زياراته المتكررة لمكتبنا فهو عميل مهم بالنسبة لنا .
قال لي والإبتسامة لا تفارق شفتيه : والله هي جميله لكنني أحب المسابح الأكبر منها ، ثم إستطرد كم يطلب مجاهد ثمنا لها ؟..
قلت : مالة جنيه فقط ..
علي الفور وبدون تردد أخرج من جيبه المبلغ وطلب مني تسليمه لمجاهد ، غير إنه لم يأخذ بضاعته معه ، تركها عندي بعد أن طلب مني إعادتها لصاحبها ..
وجاء مجاهد .. وبعد أن سلمته سعر المسبحة أعدتها إليها مع رسالة الهبرو الشفهية ، بإباء رفض مجاهد إستلامها ، أخذ المبلغ وإنطلق للجامعة ..
إتصلت بالهبرو هاتفيا ، أخبرته بقرار مجاهد ، ثم سألته ماذا عساني فاعل بالمسبحة ، قال : خذها أنت