الاثنين، 26 نوفمبر 2012

قصة الكارثة المصرية / جلاء الخضري


لطالما كنا ولا نزال ندين بالولاء والعرفان للشقيقة مصر إذ هي علمتنا نحن السودانيين معنى الثقافة في معناها الواسع ، إذ كنا ومنذ نعومة أظافرنا نقرأ لـ طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وثروت أباظه ويوسف السباعي وأنيس منصور وغيرهم من فطاحلة الأدب ، وبقدر يمكننا معه القول بأننا تلاميذ مصر الأوفياء وأننا لن ننسى أبدا حقيقة أن فضلها علينا كبير ولا يقدر بثمن ، لذلك لا نملك إلا أن نقدم لمصر (الوفاء) كاملا ذلك ما نملكه يقينا  ..
غير أن مصر شأنها شأن كل بلاد الدنيا فيها مجرمون وأفاكون وكاذبون ودجالون ولصوص مهرة ، ذلك لا يشير إلى أن مصر هي كذلك إذ يكفيها فخرا أن فيها (الأزهر) الشريف منارة الأسلام السامقة عبر العصور ، وبذلك فان الأمر لا يعدو أن يكون طبيعيا يحدث في كل مجتمع ، ولدينا هنا في السودان ذات الشريحة ذلك في الواقع هو الصراع الأزلي والمرير ما بين الخير والشر ، والذي سيستمرعلى هذا النحو إلى قيام الساعة .

 المصري / جلاء الخضري ينتمي بالفخر كله للشريحة التي تمثل الشر وتمثل الإجرام المشار إليه كأمر طبيعي وحتمي ، غير أن المؤسف هنا هو أن مصر قد صدرته في (العهد البائد) كعربون صداقة لأحدى الدول العربية الشقيقة التي نكن لها حبا خاصا وإعزازا فريدا ، وهذا عينه السبب الذي دفعنا للإفصاح المرير وبهذا النحو، فأمسى يمارس هواياته الإجرامية هناك ، تزوير ، كذب ، غش ، خداع ، ألخ ألخ .. لا فرق عنده ما بين الكذب في رمضان أو في أي شهر من شهور السنة الهجرية ، هو يحسب بأنه أذكى من مشى على وجه الأرض إذ هو يعمل مع داهية هو الأخطر على الإطلاق على السلم والأمن الإجتماعي في بلاده ، بإعتباره يدير مؤسسة إعلامية وبذلك أمسى خطره مضاعفا إن لم تتضافر الجهود الخيرة لتعرية هذا الثنائي أو الثلاثي إذ ثالثهم هو رفعت الفنجان وهو شخصية خطيرة للغاية لا يتورع عن إرتكاب أي فعل ذميم لمصلحة رئيسه ما بقي الثمن حاضرة وجاهزا حتى لو كان هذا الفعل الذميم يتعلق بأمن بلاده إذ لا وطنية في دواخله تشتعل .
 جلاء الخضري قام بأكبر عملية (تزوير) شهدها ذلك القطر العربي في العصر الحديث ، إذ قام وبدم بارد إذ هو يزعم بأنه محامى بعد أن كان عامل مطبعه قبل أن يلتحق بهذا الفردوس ، وذلك عبر ما سمي بـ :
 القرار الأداري رقم (6)
الصادر بتاريخ 1/7/2001
في الواقع هذا القرار لم يصدر على الإطلاق نقولها تحت (القسم) ، لقد قام جلاء الخضري بتقديم نصيحته القانونية الإجرامية في عالم التزوير لرئيسه الذي لا يقل دهاءا عنه في هذا المجال كما أشرنا بتحرير هذا القرار المزيف والمزور ، وقام الرئيس بالتوقيع عليه وهو عالم بمحتواه ومن ثم تقديمه للقضاء كمستند دفاع رئيسي في قضية مرفوعة ضد مؤسسته .
 الأسماء الواردة في القرار هي لثلاثة مواطنيين أبرياء لا علم لهم أصلا به ولا بمحتواه ولا بفحواه ، بل يمكننا القول بأنهم لم يشاهدوه ولم يسمعوا عنه بتاتا ، ولقد أوردنا الأسماء الأولى فقط للمواطنين الذي تم التزوير بأسمائهم إذ ما يهمنا هنا هو أيضاح الحق وليس التشهير أو التشنيع ،  لقد قام الثلاتي الخطر بطباعة هذا القرار ووضع تاريخ (قديم) للواقعة التي ساقتهم للمحكمة وهو تاريخ  1/7/2001 ، ليبلغوا القضاء زورا وبهتانا وتزويرا وضلالا وإضالا بان الواقعة قد إستندت على هذا القرار السابق لتقديم الدعوى في حين أن الحقيقة أن القرار المزور تمت طباعته والتوقيع عليه بعد عدة أشهر من الواقعة ، وهنا يكمن قمة الإجرام والذي يمتهنه المحترفون وحدهم في هذا المجال .
ببساطة شديدة إن أراد القضاء في ذلك القطر العربي الشقيق الأسماء الواردة في القرار المزيف كاملة من أجل إحقاق الحق وتنظيف المجتمع من هؤلاء العتاة فنحن على إستعداد لمدهم بالنسخة الكاملة للقرار وبه كل الأسماء كاملة ، ليتم سؤالهم فردا فردا عما إذا كانوا على علم به أم لا ، كما يمكن التحقق من (كل) العاملين بتلك المؤسسة العتيدة إن كانوا قد رأوا هذا القرار معلقا على لوحة الإعلانات في ذلك التاريخ أم لا أو حتى عما إذا كانوا قد سمعوا به أصلا أم لا ..
 النتيجة المؤكدة هي أن الأسماء الثلاثة ستشهد بـ (الله) بان لا علم لها به ، على إننا على يقين إذ نحن نعرف هذا الثلاثي المرعب حق المعرفة ونعرف أساليبه الملتوية سيعمدون للوصول لأصحاب الأسماء ليشتروا سكوتهم بأي ثمن كان ، أو قد يعمدون للوصول للنسخة الأصلية من القرار المودعة في أطابير النظام القضائي بغرض تمزيقها ومن ثم حرقها ، فهم لا يبالون في بذل المال الذي أعمي أبصارهم وبصائرهم من أجل أنقاذ أنفسهم إذهم يحسبون بأنهم خالدون ومخلدون ، ولكن هل كل ذلك سيمنع الحق من أن يستتب له الأمر على الأرض ؟.. نحن على يقين بأن الزبد سيذهب جفاءا أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ذلك وعد لله غير مكذوب ..
 لقد تم خداع (القضاء) وتم تضليل العدالة في ذلك القطر العربي الشقيق والنبيل وبنحو شنيع إذ هم ربما يؤمنون بان الجريمة الكاملة هي في الحقيقة موجودة ولها عرش وصولجان وجنود ، مع إن الثابت والمؤكد والأكيد أنه لا توجد على وجه الأرض جريمة كاملة ، ولكن من يقنع هؤلاء ؟..
 بقى أن نقول بان الذين يعلمون أبعاد جريمة التزوير بكل تفاصيلها هم ثلاثة أسماء تفاصيلها كالاتي :
1 ـ رفعت الفنجان ـ الذي قام بطباعة القرار المزيف والمزور وقد هرب الأن من الفردوس كأمر طبيعي غير أن ذلك لا يعني أنه أضحى في مأمن من الله ومن يد العدالة ..
2 ـ جلاء الخضري ـ صاحب النصيحة المشئومة والذي قام بتسليم القرار للقضاء بمعية رفعت الفنجان بإعتبارهما قد جاءا بالحق يسعى على قدميه  ..
3 ـ رئيس المؤسسة إذ هو قد وقع على القرار وهو عالم بمحتواه وبفحواه ..
 والله ولي التوفيق
لكم أن تصدقوا المستوى الغير مسبوق في الفسق لا في الأولين ولا في الأخرين الذي وصل إليه هؤلاء العتاة في دنيا الجريمة إنهم لا يبالون إذ هم يستهينون حتى بالله عز وجل ، لقد ختموا وثيقتهم المزورة بعبارة (والله ولي التوفيق) ، لقد أشهدوا الله عز وجل على جريمتهم التي حسبوها كاملة النصاب ..
 لا بأس إذن فقد بعثني الله عز وجل بعد إحد عشر عاما لأنفض الغبار عن تلكم الجريمة التي حسبوها بأنها أضحت نسيا منسيا بتوفيق الله العادل !!.. هم وواقعيا لا يعرفون الله حق المعرفة إذ يبدو بإنهم لم يتدبروا القرآن أبدا .. وهذا مؤكد إذ كتب جلاء الخضري في إحدى مرافعاته ركيكة الأسلوب ، ضحلة المستوى ، والتي قدمها للمحكمة  مستشهدا خبط عشواء بغير خجل ولا وجل بالآية الكريمة رقم (8) من سورة الصف فكتب : (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) ..  ثم سكت ولم يكمل باقي الآية الذي يقول : والله متم نوره ولو كره الكافرون(8) ..
 نقول الآن وبعد هذه السنين ها هو الله خالق القرآن ومنزله والذي لم تعرفونه حق المعرفة قد أكملها لكم ، ألم تقولوا في موضع الضلال والباطل  والله ولي التوفيق ؟.. ها هو توفيق الله قد جاءكم على هيئة أعصار كـ (ساندي).. وذلك عينه هو المقصود بقوله تعاله : والله متم نوره ولو كره الكافرون ... فهل من مدكر ؟
مصر الجديدة لا نخالها تعلم بالتأكيد شيئا عن نوع البلاء الذي صدره العهد البائد لدولة يفترض فيها أنها شقيقة وصديقة والرئيس مرسي كما نعلم يمقت الكذب ، ويكره الضلال ، ولا يقر الفساد ، ولا يهادن المفسدين ، أننا ندعوه إنطلاقا من حبنا لمصر لإجراء عملية (IMPORT) لهذا الداهية المصرية من أجل سمعة مصر ومن أجل مكانة مصر ، إذ يكفيه فخرا إجراميا إنه قد خدع النظام القضائي والعدلي في دولة عربية حرة وذات سيادة ودخلت وثيقته (المزورة) إلى صلب الأرشيف القضائي في ذلك القطر لتبقى هناك إلى يوم البعث لتأتي على هيئة جبل ، كجبل أحد ، لتتحدث بلسان عربي مبين عمن أنشأها أول مره .
 الدعوة المرفوعة لفخامة الرئيس مرسي تنطلق من مسئوليتنا العقائدية كصحافيين أمام رب العزة إذ سيسألنا في ذلك اليوم الذي لا ظل فيه إلا ظله ، عما إذ كنا قد كتبنا الحق ، وقلنا الحقيقة ، أم إننا بعنا القلم الذي أقسم به ربنا وخالقنا وموجدنا قبلا عما إذا كنا قد بعناه بثمن بخس دراهم معدودة في أسواق النخاسة الجديدة كما فعل ويفعل بعض الزملاء للآسف ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق