السبت، 21 أبريل 2018

سلطنة عُمان لا تنسى أبدا


ولأنني على ثقة بأن سلطنة عُمان لا تنسى ، فلم أندهش عندما عادت الأستاذة / آلاء مكي حسن ـ المحامي ـ عضو جروبنا قدامي المحاربين الإعلاميين من زيارتها القصيرة للسلطنة بعد أن شاركت في الدورة التدريبية حول مراقبة دور وسائل الإعلام في أثناء الإنتخابات التي نظمتها الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون من اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان والتي يرأسها صديقي العزيز الذي أكن له إحتراما وتقديرا لو وزنت به جبال مسقط لفاقها ألا وهو سعادة المكرم الشيخ / عبد الله بن شوين الحوسني ، ووكيل وزارة الإعلام العُمانية السابق .
آلاء عند عودتها حملت لنا هذه البطاقة الكريمة الممهورة بتوقيع وتحايا معالي الدكتور / عبد الله بن ناصر الحراصي ـ رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالسلطنة ، بعد أن تشرفت بمقابلته بناء لطلبه تقديرا وإعزازا لنا ولما كتبناه قبيل سفرها لمسقط .
آلاء حملت لنا باقة من الهدايا الفاخرة التي أسعدتنا كثيرا أنا وأسرتي هنا في العاصمة الوطنية السوانية ـ أمدرمان .
إذ كان عطر (أمواج) فخر الصناعة العُمانية بشذاه وعبقه الذي لاينسى حاضرا ، والذي شهدت شخصيا إطلاقه عندما كنت بمسقط كقمة سنام مجد الصناعة العُمانية في مجال العطور وهو بذلك لايقاوم  .
هدايا وتحايا معالية لنا وسؤاله عن صحتنا وأحوالنا إن دلت فإنما تدل على إننا لازلنا في البال والخاطر في السلطنة ، وأن عُمان مابرحت تحتفظ لنا بـ (صادق الود) على حد تعبير معاليه في بطاقته التي ستبقى لدينا كذكرى خالدة تمثل كل الشعب العُماني العزيز والأثير ، وهذا ما أكدته لي أيضا إبنتي عبير المعروفة في السلطنة وإذ أنا أكنى بها ، وباقة معاليه تؤكد أيضا على الحقيقة التي طالما كتبت عنها وهي إن المواطن العُماني متواضع بطبعه وبسجيته ، وإنه صاحب خلق كريم ، ولو لم يكن كذلك لما إستمر حبنا لـ عُمان وأهلها مستعرة جذوته على مدى هذه السنين ومنذ أن غادرتها عام 2002 .
عاطر الشكر وعميق التقدير لمعالية على هذه اللفتة العُمانية الطيبة والكريمة ، فهي قد أكدت لنا بما لايدع مجالا للشك بأن عُمان لا تنسى أبدا ..

ضرغام أبوزيد
صحفي وكاتب سوداني عُماني
الخرطوم