الأربعاء، 1 أبريل 2015

عندما إستفزتني هذه الصورة !!!



الأميركي أوباما والإسرائيلي الليكودي نتنياهو صورة إستفزتني

هي صورة فوتغرافية وقد تكون مركبة بالفوتوشوب جمعت مابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الليكودي الدموي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما ، الأخير كاد أن يموت ضحكا بعد أن أسر إليه الأول بأن العرب وبعد أن أتحدوا بعد لأي كما نعلم ضربوا اليمن ، هو يقصد بإن سلاحهم هذا الساحق لم يوجه لدولته إذ هي العدو اللدود بل لصدورهم وبإعتبار إن اليمن القوي المنيع هو رصيد لأمته العربية والإسلامية .
 الصورة أثارت في نفسي حفيظة من نوع خاص ، ذلك إن عملية (عاصفة الحزم) الجارية الآن والرامية إلى إعادة الشرعية لليمن الشقيق (قد) تكون هي العمل العربي والإسلامي الأهم في تاريخ الدولة العبرية منذ إنشاء وقيام إسرائيل عام 1948 ، من ناحية إنها قد أدخلت السرور والبهجة والمسرة إلى قلوب كل الإسرائليين ، كما إنه ومن المؤكد إن نتنياهو يمشي هذه الأيام مزهوا بنفسه بإعتبار إنه وفي عهده المبارك وعبر الخطط  الإستراتيجية والإستخباراتية بعيدة المدى وبالتعاون مع كافة المنظمات والرموز واللوبي الصهيوني في واشنطن والكونغرس الأميركي وفي باريس ولندن وعموم أوروبا قد أفلح أخيرا وبنحو غير مسبوق في خلق عدو عربي فاعل ومقتدر ولئيم وقادر علي إرغام العرب على تجييش الجيوش ومنازلته بضراوة وقسوة بغية إقتلاعه من جذوره ، حدث هذا بعد النجاحات المدوية للصهيونية العالمية في العراق وسوريا عبر إستنهاض الطائفية من سباتها ، وتقديم (داعش) كنموذج شنيع للإسلام والمسلمين .
وما بين النزال الدموي في العراق وسوريا والنزال الحديث الجديد والمندلع أوراه الأن في اليمن حدثت أعجوبة النجاح الإسرائيلي الغير مسبوق في تاريخ إسرائيل الدوله ، يحق لبني صهيون في بقاع العالم أن يقيموا الإحتفالات وأن يطلقوا لألعاب النارية والبالونات الملونة بألوان قوس قزح في سماء تل أبيب والقدس وغيرها من المدن العربية المحتلة ، فهاهي القوة والقوى العربية تتأكل وهاهي الأرصدة العربية من العملات الإجنبية تحترق في بلدان العرب وبنيران العرب .
أما جيش الدفاع الإسرائيلي ووزيرة فهما الآن يعايشان حالات من النشوة غامرة ، فقد أتي أوان الإسترخاء والإستجمام وحانت ساعات الدعة والحبور والإبتهاج .
فكيف حدث كل هذا ولماذا حدث ؟.. السؤال ضخم وهائل وعميق ، فعندما يتم إحتلال اليمن الشقيق وسرقة الشرعية فيه عبر جماعة تعتنق مذهبا يزدري صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عبر دعم إيراني شيعي صفوي كامل وواضح وفاضح ،  ثم هو ماض في الإستطالة والتمدد عبر جزيرة العرب التي فيها ما فيها من مقدسات وحرمات ومحرمات ، فيها الكعبة المشرفة وفيها قبر المصطفى ومسجده ، هنا فإن السماح لهذا الفكر المسعور بالمضي قدما ليدق أبواب مكة فذلك خط أحمر دون ريب ، ولهذا فإن الجحافل العربية الإسلامية التي نهضت لإيقاف هذا المد لها ما يبرر نهوضها الحاسم ، لقد تم فرض الحرب علينا فرضا وبغض النظر عن جدلية (إسترخاء) إسرائيل المبتهجة ،

إبتداء من آية كريمة لا لبس فيها ولا رياء إذ يقول فيها رب العزة (فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله) وطائفة الحوثي بغوا في الأرض وأفسدوا فيها فقتالهم هنا  فرض عين حكما .
غير إننا نهمس في آذان قادة تل أبيب بأن الجيوش التي تقاتل الآن في اليمن تكتسب خبرات عملية وميدانية حقيقية كانت تفتقدها في السنوات الخوالي أو في سنوات الدعة والخمول ، في حين كان جيش الدفاع الإسرائيلي يمارس هوايته باللعب بقطاع غزة كلما تعطشت صقور تل أبيب لجرعات من الدم العربي الأنقى ، فعلى تلك الصقور أن تيقن بان خبرات الجيوش العربية المقاتلة الآن في اليمن هي نذير شؤوم بعيد المدى عليها إن هي لم تجنح للسلام العادل ..

ضرغام أبوزيد
صحفي وكاتب مستقل
واتساب : 00249121338306

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق