الاثنين، 6 أبريل 2020

ويندوز .. بين ثقافة وصحافة الحاسوب


في زاويتي اليومية (شراع) بـ الوطن العُمانية وبتاريخ 6 فبراير 1999 كتبت المقال أدناه وهو كما ترون يتحدث عن تقنيات الحاسوب في ذلك الزمان ، توقفت أمام هذا المقال وأنا أقوم هذه الأيام بإعداد مقالاتي بالوطن لنشرها في كتاب أو عدة كتب لفائدة القارئ في سلطنة عُمان على وجه الخصوص والقارئ العربي من ناحية عامة ، مايميز (شراع) عن غيرها من الأعمدة بالصحف العربية أنها كنت تتناول كل شيء بهم الإنسان أين وجد وأين كان ، فهذا المقال التحليلي عن الفرق بين ويندوز 95 وويندوز 98 يوضح لكم كما كانت (شراع) مميزة على مستوى الصحافة العربية وستغدو كذلك يوم تأتيكم على هيئة (كتاب) سيبقى أبدا الدهر كوثيقة تحسب للصحافة العُمانية وإلى الأبد ..
===
سألنا أحد قراء ـ شراع ـ عن الفرق الذي ربما قد نكون قد لمسناه ما بين ويندوز95 وويندوز98 ، ولما كان السؤال كبيرا إذ انه يعنى التطرق لكل الآمال والآلام ولكل عسرات المخاض العسير والذي عايشته مايكروسوفت بالدموع حينا وبالأفراح أحيانا ، ذلك اننا ومنذ أن أطلقت الشركة العملاقة ويندوز95 المعرب كنا معها نعايش الأحداث أولا بأول عبر صحافة الحاسوب وهو مصطلح جديد دخل حديثا إلى خاصرة حياتنا باعتباره وعاء ثقافيا مهيبا ، فهو ويوميا يضم إليه المزيد من القراء والمريدين ، وبالقدر الذي يمكننا معه القول بأن صحافة الحاسوب أضحت قوية بما يكفي ، واستشعارا من الأستاذ محمد بن سليمان الطائي المدير العام رئيس التحرير بخطورة الأمر وبأهميته فقد وفر لنا مشكورا اشتراكات سنوية ثابتة في كل مطبوعات الحاسوب المرموقة الصادرة في كل أنحاء العالم وذلك ما أتاح لـ «الوطن» ولزاوية «شراع» أن تضطلع دون غيرها من المطبوعات العُمانية بقضايا الحاسوب والانترنيت والمعلوماتية.
وعندما دخلت خدمة الانترنيت للسلطنة كانت مايكروسوفت الشرق الأوسط تطلعنا أولا بأول على ما يستجد في الساحة وذلك عبر وكيلها الإعلامي Spot On Public  Relations   وهكذا أمسى في وسعنا أن نجيب على سؤال الأخ الحائر ثم نقول أن الفرق ببساطة ما بين ويندوز 95 وويندوز 98 هو تماما كالفرق ما بين ويندوز 3.x ويندوز 95 أي انه شاسع وكبير وهائل ، ذلك أن مايكروسوفت قد استشعرت المآسي التي ما برح يسببها ويندوز 95 وهو مترع كما نعرف بالشوائب والثقوب إلا انه كان خطوة هائلة للأمام باتجاه السهولة والمرونة والشفافية.
وعندما طرحت ويندوز 98 الإنكليزي كنا مع الحدث خطوة بخطوة نتابع ونقرأ ونتمعن ونقارن ، ثم أذكت مايكروسوفت جذوة الفرح في نفوسنا عندما أخطرتنا بأنها ستقدم ويندوز 98 المعرب في فترة قياسية وهذا ما بادرت به فعلا ، وكنا قد نصحنا قراء «الوطن» وقراء شراع تحديدا على الهجرة إلى رحاب ويندوز 98 المعرب عندما تم طرحه وذلك بعد أن لمسنا بأنفسنا بأن عثرات 95 قد تم تلافيها فعلا في 98 فأضحى 98 المعرب بمثابة باقة فواحة فعلا فهو وبإتفاق كل علماء الحاسوب أكثر استقرارا واكثر مرونة واعظم شأنا ويحفل eبالمبتكر والرائع ذلك اننا ننظر بكثير من الاحترام إلى ميزة FAT32  والتي كتبنا عنها يوما في هذه الزاوية عندما استعرضنا 98 المعرب.
وفي جيتكس دبي الماضي كنا هناك قد تناقشنا مع خبراء مايكروسوفت واخبرونا بأسراره ومزاياه وإضافاته الجديدة ، ثم قرأنا كثيرا عن الترقية إليه انطلاقا من ويندوز 95 أو تنصيبه انطلاقا  من الصفر، ثم وعمليا وحتى نقطع الشك باليقين اختبرنا الترقية إليه في الكثير من الأجهزة في معامل مركز الدراسات والانترنيت بـ «الوطن» وكانت النتيجة رائعة 100% إذ لم ينهار أي جهاز من الأجهزة التي أخضعناها للترقية ، لذلك فقد نال ويندوز 98 خيار محرري «الوطن» إذ يمكننا أن نصف الترقية إليه بأنها من أسلس الترقيات التي عرفناها في كل البرمجيات التي تعاملنا معها على الإطلاق.
لذلك فإننا ننصح القارئ الكريم بأن يتوجه إلى ويندوز 98 بثقة وان عليه الترقية إليه انطلاقا من ويندوز 95 بكل إطمئنان فسيجد فيه الرائع والمفيد ، فويندوز 95 أضحى الآن من ذكريات الماضي الجميل هكذا ببساطة ، كما نذكر بأنه من الضروري بالنسبة لنا جميعا أن نهتم بصحافة وثقافة الحاسوب أي أن علينا أن نقرأ وكثيرا جدا في هذا المجال وحتى لا يفوتنا قطار المعلوماتية إذ هو يعدو أسرع من الصوت كما نرى..

ضرغام أبوزيد
صحفي وكاتب
00249121338306
dirgham@yahoo.com 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق