الإختبار بل الإبتلاء
الأسوأ للثورة السودانية
🕳🕳
صحفي وكاتب ~ الخرطوم
00249121338306
dirgham@yahoo.com
🌺🌻🌺
نحن
الآن أمام تحد لاقبل لنا به ويتمحور حول أن يكون الوطن أو لايكون ، فالبروفيسور ابراهيم
غندور وعندما كان وزيرا للخارجية كان قد أبلى
بلاء حسنا ، إذ تكللت جهوده برفع العقوبات الأميركية وجميعنا يذكر بالإحترام والوقار
تلك الصورة الفوتغرافية وهو يجهش بالبكاء حبا
في الوطن وعشقا لترابه يوم صدور قرار رفع العقوبات .
بعدها أمسى مغضوبا عليه ، ثم ركلوه بعيدا
بقسوة وتشفي ، لم ينبس ببنت شفه ، تولى إلى الظل وهو يسمع ويرى ، وحتى إذا ما جاءت
الطامة الكبرى وافرزت سقوط الطاغية والطغاة غدى الرجل محسوبا على الذين ركلوه قبلا
، هكذا صنفوه ، وفقا لتصانيف أقدار الثورة ، تلك كانت لعمري وبالمنطق قسمة ضيزى .
في هذه النقطة قلب لنا البف ظهر المجن ،
فاحتار الثوار في تصنيف هذه الحالة ، هل يحسب على العهد البائد والذي خرج منه مظلوما
ومدحورا ومبكيا عليه من جموع الشعب ، أم نعتبره ثائرا فحلا ككل الثوار سيما وانه وعندما
تبين له بان الطاغية عدو للوطن تبرأ منه .
بالقطع (لا) تلك حقيقة مثلى ، فالحزب تحت
زعامته اقرب للثورة والثوار وللسودان الجديد من الحزب البائد تحت زعامة المخلوع .
المعادلة الدامية هل يقبل ساسة السودان
الجدد ايلولة أهم وزارة على الإطلاق في حكومتهم الثورية ، لرجل كفء لا محالة وجريمته
الوحيدة الآن هو انه غدى رئيسا للحزب الذي ثار الشعب عليه .
الويل كل الويل لنا إن نحن آثرنا الإنتماء
الحزبي على مصلحة الوطن العليا ، ثم ومن باب الدهاء السياسي فإن عودة (رنجو) الدبلوماسية
السودانية لحديقته كفيل بتقليم أظافر ومخالب نعلمها جميعا ، وهذا يصب في صالح إستقرار الوطن وهو عامل أساس في
تحقيق الرفاة المنشود لهذا الشعب عاثر الحظ مع ساسته وقادته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق