الأربعاء، 18 فبراير 2015

ما هي حقيقة الجزر الإماراتية المحتلة



الزميل العزيز والصحفي العُماني / سعيد بن علي الغافري ، بث صورة لصحيفة الرأي العام الأماراتية نحسيها في المنتدي الخاص بنا ( قدامي المحاربين الإعلاميين ) على الواتساب ، الصحيفة التاريخية والتي لم نستطع قراءة تاريخ إصدارها غير إن الواضح إنها صدرت قبيل تاريخ إحتلال الجزر الإماراتية (المزعوم) من قبل إيران ، ونحسبها صدرت في مطلع سبعينيات القرن الماضي ، هذا بالتحليل ، الخير العاصف أو العاصفة يقول :
إن حاكم أمارة رأس الخيمة قد باع الجزر الثلاث لطهران مقابل مبلغ كبير من المال إضافة لـ 20 سيارة فخمة ، هذا الخبر القنبلة أصابني بدوار مباغت ذلك إنني وشخصيا وطوال الـ 20 عاما الماضية ومع كل مؤتمر يعقده قادة دول مجلس التعاون الخليجي كنت وبإعتباري كاتب زاوية يومية (شراع) بصحيفة الوطن العُمانية هذا فضلا عن كتابتي لإفتتاحية الوطن بالصفحة الأولى عندما تكون هناك إفتتاحية كنت أتحدث وبحماس زائد عن حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث بإعتبارها أراض عربية محتلة تماما كفلسطين ، ولطالما كانت قضية الجزر هي الحاضر الأساس في كل القمم الخليجية ، ولم يخلو البيان الختامي لهذه المؤتمرات عن مطالبة إيران بإعادة ما أغتصبته عنوة وإقتدارا وبحد السيف من الإمارات ، كانت قضية الجزر ومنذ السبعينات العقبة الكأداء في تطور العلاقات الخليجية الإيرانية ، وكنا نرى بأن التعنت الإيراني في هذا الشأن يماثل التعنت والصلف الإسرائيلي بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة ، الى أن ظهر هذا الخبر وهذه الصحيفة لتقلب الموازيين رأسا على عقب .
لا يتعين بإي حال إلتزام الصمت تجاه هذا التطور الهائل والمميت في آن معا ، فالصمت يتنافي مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، فنحن مأمورون بقول الحق والنطق بالحقيقة حتى ولو على أنفسنا ، نحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن إيران كما إننا لسنا بسبب التخلي عن الشقيقة الإمارات ، كل ما هناك هو إننا نسعى للحقيقة وحدها ،عملا بالحديث الشريف ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) (والساكت عن الحق شيطان أخرس ) ونحن هنا بمثابة القاضي العادل الذي يتعين عليه النطق بالحق إذ هو مأمور بذلك بنصوص آيات محكمات .
فإذا كانت إمارة رأس الخيمة قد باعت الجزر وإستلمت الثمن لماذا لم يقال ذلك ومنذ البدء ، لماذا تم دفعنا للدفاع عن السراب بإعتباره ماءا ، لماذا تم خداعنا كل تلك السنين الطوال وتم طمس الحقيقة وحجبها عنا لشئ ما في نفس يعقوب ، ثم لماذا لم يقل لنا يعقوب بأنه باع وإنه إستلم الثمن فضلا عن سياراته الفارهات إلى أن عصفت بها عوادي ورياح الزمن ، لماذا تم دفعنا للنطق بغير الحق في وقت يعلم فيه البعض كل الحق .
ما قيل لنا وصدقنا هو الشاه محمد رضا بهلوي شاه إيران الراحل قد قام بإحتلال الجزرالثلاث أبي موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى في 30/11/1971 حدث ذلك قبل بضع ساعات من إعلان قيام دولة الإمارات العربية المحتلة ، فإستباح الأرض وهجر سكانها عنوة ، وقيل لنا بإن ذلك كان عملا بربريا مرفوضا بموجب كل الأعراف والمواثيق الدولية .
الحيقية المثلى هو أن الشاه قد إستلم البضاعة أو شققه المفروشه وإنه أخلى سكانها التابعين للمالك القديم والواجب ترحيلهم إحتراما لعقد البيع الحلال الذي أبرمه مع حاكم رأس الخيمة ، هذا أمر عادي ويحدث في كل عقود البيع والشراء على مدى التاريخ ، كما إننا نعرف بأن هناك فرق شاسع ما بين الإغارة والتجارة ، تماما كالفرق ما بين الصولات والصلوات ، الإغارة محرمة في ديننا والتجارة حلال في ديننا ، ذلك واضح وبين ولا لبس فيه حكما .
الواقعة المدوية تذكرنا بالخط الضال الذي إنتهجه الإعلام العربي أبان نكسة 1967، فعندما كان جيش الدفاع الإسرائيلي قد أكمل إحتلال سيناء وكان في طريقه لدق أبواب القاهرة ، وبعد إبتلاعه للجولان السورية كان الإعلام العربي يصر على إن جيوشنا العربية في طريقها لدك تل أبيب ، وإن إسرائيل في طريقها للفناء وبضربات جيوشنا الماجدة في ساحات الوغي والنزال ، ذلك كان وهما وكان كذبا .
من بعد ذلك من الذي يغسل وجوهنا من دنس الخطيئة إذ نحن لم نقل الحقيقة أبدا وطوال عقود من الزمان طويلة ، اللهم إنا لم نكن نعلم ، اللهم أغفر لنا وأرحمنا أنك أنت التواب الرحيم ..

ضرغام أبوزيد
واتساب : 00249121338306

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق