الاثنين، 13 أكتوبر 2014

كان يمشى كالطاؤوس تبخترا ..




كان عليه أن يثبت شخصيته أمامنا ، دس يديه في جيبه ومد إلينا بطاقة عمل صادرة من إحدى الوزارات الإتحادية مكتوب  عليها : سائق السيد / الوزير ....
وبهدؤ تام أعدنا إليه بطاقته ليعيدها إلى حيث كانت فهي لا تصلح في هذه المعاملة المدنية ..
قال : لماذا ؟..
قلت : لا تصلح ..
الكارثة التي ما برحت تعصف بهذا الوطن المنكود في حظه مع الأقدار اللارخية هو إن البعض يظن ظن الجاهلية ، إن بطاقته كسائق للسيد / الوزير تعنى تقلده لمرتبة إجتماعية سامقة وعالية ويستحق أن يمشي بين الناس إختيالا كالطاؤوس مثلا ، وهذا ما لا حظناه إذ يمشي تبخترا  .
في ظل هكذا معتقدات مقيته ومريضة ومعتله هل يمكننا أن نتبأ بمستقبل زاهر لهذا الوطن ، السودان أعني ؟..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق